Friday, May 13, 2011

ليبيا ما بعد القذافي: الأهداف و الوسائل

·         أولا - الأهداف 
لاشك أن أهداف الثورة الليبية واضحة وضوح الشمس وتكمن في 
1.       تحرير ليبيا من الحكم الدكتاتوري العائلي
2.       بناء دولة للمجتمع المدني الحديث يكون شعارها "ليبيا حرة  للجميع" و  تكون فيها الحكومة مسؤولة بالكامل أمام الشعب وتحت رقابته
3.       ضمان الحريات العامة و وحقوق الإنسان و سيادة القانون بعيدا عن أي تعصب قبلي أو عرقي أو ديني
·         ثانبا – الوسائل
لا شك أن ما حققته وانتزعته هذه الثورة العفوية في غضون أسابيع  فقط  بفضل التضحيات التي قدمها ومازال يقدمها ثوار 17 فبراير في كافة أرجاء ليبيا وبروز المجلس الوطني الإنتقالي كرمز لهؤلاء الثوار قد فاق  المتوقع و لا شك أنه سيؤدي إلى النصر القريب بإذن الله فهناك عدالة القضية و هناك الإصرار على المقاومة و رباطة الجأش والمعنويات العالية وهناك أيضا دعم الرأي العام العربي و الدولي.
 لكن يبقى أن تحقيق الأهداف المشار إليها أعلاه ما زال يتطلب المزيد من تظافر الجهود وتوسيع القاعدة والإستعانة بكافة الخبرات المخلصة نظرا لأن الوسائل المتاحة ما زالت تبدو حتى الآن متواضعة نتيجة لقلة الإمكانيات والخبرة من جهة وشراسة وخبث هذا النظام الفاسد الذي تواجهه هذه الثورة وآثاره المتراكمة على مدى 42 سنة من القمع والتجهيل  وانعدام المؤسسات من جهة أخرى وأيضا لتداخل المصالح الدولية والإقليمية التي أحيانا تلتقي وأحيانا لا تلتقي مع مصالح الثورة.  
  وفي مايلي بعض ما تحتاجه هذه المرحلة من وسائل:
1.       فتح قنوات للتواصل مع الليبيين والليبيات لتكوبن قاعدة عريضة تملأ الفراغ السياسي والدعوة الملحة لمؤتمر وطني تثقيفي استشاري موسع  يعقد في إحدى المدن المحررة  في القريب العاجل يكون مفتوحا للجمبع  في الداخل والخارج للإستفادة من الخبرات المتاحة و تسخيرها لتحديد  أهداف ومعالم المرحلة الأنتقالية ولكون هذا المؤتمر  سيمثل قاعدة  أكثر اتساعا لثوار 17 فبراير وأنصارهم   فإنه  لا شك سيضفي شرعية انتقالية أكثر وضوحا للمجلس الوطني في هذه الظروف الحرجة  
2.       اتباع منهج الإدارة الذكية لمشروع الثورة و سبل التنظيم الحديث وعدم  السماح بالخلط  ما بين إدارة الجبهة و إدارة الثورة  وما بين الدور العسكري والدور السياسي
3.       كسب الثقة و مزيد من الدعم الدولي عن طريق اتباع القوانين والمعايير الدولية في أسلوب  الإدارة والمعاملة و التزام أسلوب إعلامي حديث صادق وشفاف والرد بالحجج على كل أكاذيب النظام بطريقة منتظمة وتسخير متحدث كفىء أو بالأحرى متحدثة تتمتع بالذكاء وتتقن اللغة الإنجليزية في مؤتمر صحفي مساء كل يوم يلخص الأحداث من وجهة نظر الثوار والمجلس الوطني بطريقة حضارية صادقة وذكية تتميز عما يقدمه النظام  الفاسد وكذلك الحرص على تحميل كل ذلك على صفحة المجلس الإلكترونية بشكل مستمر
4.       الإلتحام بالثورات الشبابية العربية الأخرى وفي مقدمتها الجارتين تونس ومصر والإستفادة من تجاربها